شارك السيد محسن الكعبي الناشط الحقوقي وكاتب عام جمعية إنصاف قدماء العسكريين في المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة “أريس” اللبنانية بالتعاون مع مركز جيل للبحث العلمي وجامعتي بسكرة وورقلة الجزائريتين في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي عقد تحت عنوان: “حقوق الإنسان في ظل التغيرات العربية الراهنة” من 5 الى 7 من شهر أفريل الجاري.
وقدم الأستاذ محسن الكعبي في هذا المؤتمر بحثه الموسوم “حق شعوب دول الربيع العربي في مجابهة ظاهرة الإفلات من العقاب والمحاسبة: قصية براكة الساحل 91 في تونس أنموذجا”، تضمن شرحا مفصلا لقضية براكة الساحل التي مازال يعيش أفرادها العسكريين وعائلاتهم أوضاعا اجتماعية قاسية بعد أكثر من عقدين من تاريخ المؤامرة التي تعرضوا إليها عام 1991، وسنتين من تاريخ الثورة المباركة، وما تمخض عنها من تداعيات ومآس وويلات ومصائب.. حيث حوت معلومات وتفاصيل وأرقام حول الانتهاكات الصارخة لحقوق العسكريين الأبرياء التي مارستها الدولة آنذاك وأجهزتها القمعية..
وقرئت خلال المؤتمر الذي شارك فيه 84 مختصا من أساتذة وباحثين أكاديميين ومفكرين وعلماء متخصصين قدموا من 11 دولة عربية من بينها تونس وليبيا ومصر واليمن والجزائر والعراق.. يمثلون مؤسسات جامعية مختلفة وجمعيات من المجتمع المدني، أوراق عمل في مجال حقوق الإنسان دارت حول أربعة محاور ، الأول عن وضع حقوق الإنسان في الأنظمة العربية المخلوعة وهي تونس وليبيا ومصر واليمن، والثاني تناول وضع حقوق الإنسان في الأنظمة التي تأثرت بالتغيرات ومن بينها الجزائر والأردن والعراق ، فيما تناول الباحثون في المحور الثالث حقوق المرأة والطفل، أما المحور الرابع فحاول من خلاله الباحثون عرض مستقبل حقوق الإنسان في الوطن العربي.
هذا وأجمع الباحثون في نهاية المؤتمر على مجموعة من التوصيات تضمنها البيان الختامي الصادر عن اللجنة العلمية للمؤتمر ركزت على جملة من القضايا من أبرزها توسيع الاهتمام بالحقوق الاجتماعية بالدرجة الأولى وتسريع نشر الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية وضمان حقوق الإنسان، فضلا عن ضرورة كفالة حقوق المرأة، بالإضافة إلى إشعار جامعة الدول العربية ومراكز ومعاهد ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة تفعيل الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وغير ذلك من التوصيات الهامة في هذا المجال.