يؤدّي وزير السياحة السيّد جمال قمرة صحبة عدد من المهنيّين زيارة للجزائر لحضور افتتاح المعرض الدولي للسياحة بالجزائر الذي يمتد من 17 إلى 20 ماي، كما ستكون هذه الزيارة مناسبة لإطلاق حملة ترويجيّة للسياحة التونسيّة تستهدف السوق الجزائريّة وتعمل على استقطاب مليون سائح جزائري لهذه السنة.
4 محاور ذات أولويّة
وتندرج هذه الحملة ضمن المحاور الأربعة ذات الأولويّة التي تعكف وزارة السياحة على تدعيمها من أجل إنجاح الموسم السياحي لهذه السنة. ويعتبر محور الترويج ذو أولويّة قصوى فقد وقع تكثيف الحملات الترويجيّة كما تمّ استقبال إلى غاية هذه الشهر ما يزيد عن 400 صحفي من كافة أنحاء العالم من أجل نقل صورة واقعيّة على تونس وما تحتويه سوقها السياحيّة من عناصر.
ثاني هذه المحاور نظافة المحيط والعناية بالبيئة وتمّ في هذا الإطار تفعيل المجالس الجهويّة لتفادي المشاكل الموجودة وتشكيل لجان جهويّة تتركّب من الولاّة ورؤساء النيابات الخصوصيّة وممثّلين عن وزارات الاشراف من أجل تحديد النقاط السوداء ومحاربتها، وكان ذلك من بين اهتمامات زيارات العمل التي حملت الوزير إلى عدد من الوجهات السياحيّة المهمّة في تونس للوقوف على سير العمل انطلاقا من جربة مرورا بسوسة والمهديّة والمنستير وتوزر.
ويشكّل الهاجس الأمني مشغلا هامّا في برنامج الوزارة، فكان محور الأمن موضوع اجتماعات أقيمت بالتنسيق مع وزارة الدّاخليّة نظرا لأهميّة استتباب الأمن لتشجيع السيّاح على القدوم إلى تونس فقد أكّد وزير السياحة في بعض التصريحات وآخرها في الجلسة العامّة للجامعة التونسيّة للنزل أن رسالة وزير الداخليّة في الحكومة الحاليّة كانت واضحة فلا مجال لقطع طرقات أو تعطيل مصالح والتعامل مع المخالفين بصرامة، وأشار إلى تكوين 3 لجان تهتمّ بتحسين ظروف الاستقبال في نقاط العبور البرّية والبحريّة والجويّة وتوفير الأمن في المنشآت السياحيّة وتكوين أعوان الأمن في المنشآت السياحيّة. وأكّد وزير السياحة في أنه لم تسجّل أي حالات إلغاء حجوزات بسبب أحداث الشعانبي مؤكّدا أن الأحداث قد تؤثّر في نسق الحجوزات مستقبلا.
المحور الرابع جودة الخدمات والتي حرصت الوزارة على ضمانها من خلال الاتفاق مع مسدي الخدمات للرفع من مستوى الجودة خاصّة وأن المنافسة على المستوى العالمي شديدة جدّا وبيّن الوزير أن من يريد أن يكون له موطئ قدم في سوق السياحة العالميّة عليه العمل لضمان الجودة. وأضاف أن من بين البرامج المرتقبة وضع مركز نداء لرصد الاخلالات والتبليغ عنها من أجل التدخّل في الوقت المناسب.
ورغم أن إنجاح هذا الموسم هو الهدف الرئيسي في الوقت الراهن إلاّ أن ذلك لا يحجب على الوزارة تنفيذ استراتيجيّتها لتطوير السياحة المبرمج إلى غاية 2016 لانجاز إصلاحات هيكليّة للتخلّص من الأمراض التي يعانيها القطاع.
مؤشّرات مشجّعة للأشهر الخمس الأولى
وعن الإحصائيّات المسجّلة إلى غاية شهر ماي، سجّلت وزارة السياحة دخول 1547708 سائح إلى غاية 10 ماي الفارط أي بارتفاع يقدّر بـ 0.1 % عن السنة الفارطة ولكن هذه النسب لم ترجع إلى نسقها العادي مقارنة بــ 2010.
وكان نصيب الأسد من السيّاح للوافدين المغاربة بـ 954236 أي بنسبة 61.7 % من جملة السيّاح كان أغلبهم من ليبيا.
أما السيّاح الأوروبيّون فكانت نسبتهم 35.4 % بـ 548619 سائح أغلبهم من الفرنسيّين التي تراجعت نسبتهم مقارنة بالسنة الفارطة بـ 17.4 % ومقارنة بسنة 2010 بنسبة 43.4 % ولكن في المقابل سجّلت أعداد السيّاح الأنقليز، الذين حلّوا في المرتبة الثانية، ارتفاعا بنسبة 16.6 % مقارنة بالسنة الفارطة كما تمّ تسجيل عودة الثقة للسيّاح الألمان للسياحة في تونس فقد سجّلت نسبة الألمان ارتفاعا بـ 5.6 % مقارنة بالسنة الفارطة.
ولكن تبقى السوق الأمريكيّة دون المأمول فقد سجّل تراجع في نسبة السيّاح الأمريكان بـ 23.5 % والكنديّين بـ 8.3 % مقارنة بالسنة الفارطة. وكذلك السوق الخلجيّية التي تراجعت نسبة سيّاحها في تونس إلى بـ 6.9 %.
أسامة بالطاهر