يجري الآن ومنذ الساعة العاشرة صباحًا، اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2013، التحقيق مع صاحب قناة الحوار الطاهر بن حسين أمام فرقة القضايا الاجرامية. وسبق أن أكّد بن حسين أن السبب هو دعوته إلى اسقاط الحكومة المنتهية شرعيتها بكل الوسائل السلمية، على حد تعبيره.
وللتذكير، فإنه في أواخر أوت الماضي تحوّلت فرقة أمنية إلى مقر قناة الحوار التونسي حيث يوجد مدير القناة الطاهر بن حسين وذلك لإيقافه وتقديمه إلى قاضي التحقيق على خلفية الشكوى المرفوعة ضدّه من أجل التحريض على العصيان. وكان قاضي التحقيق قد وجّه استدعاء إلى الطاهر بن حسين للاستماع إلى اقواله حول ما صرح به على قناته التلفزية ممّا اعتبرته النيابة العمومية تحريضا على العصيان.
احتجاج أمام إدارة الشرطة العدلية
أثناء التحقيق، توافدت جموع من المحتجين أمام إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، لا يتجاوز عددهم بضع عشرات، رفعوا شعارات رافضة للتهم الموجهة إلى الطاهر بن حسين ومناهضة للحكومة من قبيل “يا الطاهر لا تبالي، الشعب معاك والزوالي”، وأخرى طبعت على يافطات حملها المحتجون على غرار: “أنادي بإسقاط الحكومة المنتهية شرعيتها فاعتقلوني”!
حضور إعلامي محتشم
عدد الصحفيين الذين حضروا أمام المنطقة لتغطية مجريات التحقيق ومآلاته من أمام المبنى، لم يتجاوز العشرين صحفيا في أحين الحالات، أغلبهم من المصورين الصحفيين، في حين أن القناة التلفزية الوحيدة التي كانت تغطي الحدث هي قناة “الحوار التونسي” المملوكة للطاهر بن حسين نفسه، المتهم بالتحريض على العصيان.
هذا، مع العلم أن التحقيق مع بن حسين يتجاوز أربع ساعات إلى حدّ هذه اللحظة (الساعة الثانية والربع بعد الزوال)، مما يجعلنا نتساءل عن مدى خطورة التهم الموجّهة إليه وعددها. وكنا قد التقينا أخت بن حسين، وأكدت لنا أنها على غير علم بالتهم المنسوبة إلى شقيقها حتى إنها لا تعلم من هم بالضبط محاموه، الذين منعوا من الدخول معه، عملا بما تقتضيه إجراءات البحث والتحقيق القانونية؟!