جاء في صحيفة “الصباح الاسبوعي” أنّ قوات الامن بسوسة تمكنت يوم السبت 21 سبتمبر على الساعة الحادية عشرة من إيقاف شاب يدعى (أ.ب.ع) يُعرف بأنه سلفي متشدد في محطــة “اللواجات” عندما كان يستعد للتنقل إلى العاصمــة صحبة فتاة لتمكينها من التجهيزات والميكروفونات التي يعتزم تركيزها عن طريقها بمكتب مدير إذاعــة “جوهرة أف أم” للتجسس عليه.
وذكرت الصحيفة أنّ الشاب من مواليد 1989 أصيل حدائق المنزه أريانة، يعرف بتكوينه لصفحــة على شبكـة التواصل الاجتماعي اسمها “جمعيـــة ضدّ البجبوج” بالاضافـة الى أنه ينتحل صفــة ملحق صحفي حيث عُثر لديه على ما يفوق 200 بطاقــة زيارة (carte visite) تتضمن اسمه وصفتــه كملحق أو متعاون فى مجال الإعلام فى حين أن مهنته فى بطاقة التعريف الوطنية “كهربائي”.
الموقوف لــه صور على الصفحات الاجتماعية يحمل فيها “كالاشنكوف”، وقد صرح فى اعترافاته الاولية للشرطة العدلية بسوسة أنه يعتبر اذاعــة جوهرة أف أم كافرة وقد سخّر فتاة تعمل بمركز نداء بسوسة وكانت تتعاون مع الاذاعــة المذكورة للتجسس على أعرافها وذلك بعد أن سيطر عليها وأقنعها بأفكاره.
كما اعترف بأن مجموعــة أُخرى كانت تساعده على مراقبــة نشاط ضحاياه من بينهم فتاة قاصر تعرّف عليها عن طريق الفايسبوك ورسخ لديها فكرة القيام بتفجيرات وكان يُتابع كل خطواتها ويبعث اليها برسائل قصيرة يعلمها فيها انه يراقبها كلما تنقلت الى أي مكان. وكذلك حسب الإعترافات الأولية، كان مخططه التجسس على مُديري المؤسستين المذكورتين (الاذاعــة ومركز النداء) مع نية تفجيرهما.
وتجدر الاشارة الى أن الموقوف قد سقط اثر كمين نُصب اليه عن طريق الفتاة التي تعمل بمركز النداء وكان ينوي استعمالها كجاسوسة لمعرفة ما يدور داخل مؤسستها وفى الاذاعــة. وتتواصل الابحاث مع الموقوف لمزيد معرفــة باقي المورطين معــه فى انتظار احالته على القضاء ،ويُحسب هذا النجاح فى التفطن اليه وايقافه للفتاة التي كانت متعاونــة مع مصالح الامن خاصــة أنه كان من العناصر المراقبــة فى الفترة الاخيرة.
(عن الصباح الأسبوعي)