عبّر الأستاذ في علم الاجتماع سامى براهم عن استغرابه من دعوة الأستاذ في القانون عياض بن عاشور في تصريح لجريدة “لابراس” إلى وضع المجلس التأسيسي تحت الوصاية.
وكتب سامى براهم تعليقا في صفحته على الفايسبوك بعنوان الخبراء قوامون على نوّاب الشعب قال فيه إن الدعوة إلى حل المجلس التأسيسي تؤكّد أننا في موسم انهيار القيم و تهاوى اللكثير من القامات.
وفيما يلي التعليق الذي كتبه سامي براهم:
الخبراء قوّامون على نواب الشّعب
دعا الأستاذ عياض بن عاشور أستاذ القانون العامّ والعميد السّابق لكلية العلوم القانونية بتونس على جريدة “لابريس” ليوم الأحد 13/10/2013 لوضع المجلس التّاسيسي تحت القوامة:
واستعمل لفظ L’ANC ne s’en sortira pas toute seule, il faudra la mettre sous curatelle الذي يعني القوامة على القاصر أو العاجز وقد يكون القصور والعجز المفضي إلى هذا الضّرب من الحجر لعلّة في المحجور عليه أو المشمول بالقوامة والوصاية وهي العجز المخلّ بالوظيفة أو السّفه أو العته و فقدان العقل أو القصور أو عدم بلوغ سنّ الرّشد… ونسال الأستاذ عياض بن عاشور:
* أيّ التوصيفات تنطبق على المجلس الذي انتخبه الشّعب والذي لا يزال قائما على سنّ القوانين و التّشريعات بأغلبيّة نوّابه؟
* أيّ التوصيفات استدعت طلب وضعه تحت القوامة و الحجر؟
* من يرشّح للقيام بهذا الدّور المتقدّم الذي يكون فيها القوّام على المجلس المنتخب من الشّعب قوّاما على الشّعب الذي انتخبه؟
* هل القصد هو العودة إلى ما يشبه تلك الهيئة التي كان يترأسها أو الاحتكام إلى لجنة الخبراء التي يتنادى البعض بتشكيلها فتكون دعوة التقدّم أو القوامة أو الحجر طلبا غير مباشر للرّياسة دون تفويض شعبيّ؟
لا نستغرب مثل هذه الدّعوات ممّن انخرطوا في اصطفافات وتجاذبات حزبيّة محكومة بالنفعيّة وصراع المصالح ولكن نستغرب ممّن يفترض فيهم الحياد المنهجي والنّزاهة المعرفيّة وصدق الشّهادة على المرحلة…
يبدو أنّنا في موسم انهيار الكثير من القيم و تهاوي الكثير من القامات…