شفيق صرصار: لا مفرّ من إنجاز الانتخابات قبل نهاية 2014
خولة نقاطي
قال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ندوة عقدت يوم الأربعاء 26 مارس 2014 أنّه لا مفرّ من إنجاز الانتخابات قبل نهاية 2014، وأنّ هذا الأمر نصّ عليه الدستور، وهو تحدّ كبير وأساسي يجب أن تعيه كلّ الأطراف وتساهم في إنجازه.
واعتبر أن أي تجاوز للآجال يُعدّ خرقا للدستور، وسوف يعطّل المسار الانتخابي بأكمله.
وأكد صرصار أن الهيئة تتعرّض إلى مجموعة من الصعوبات الواقعية والقانونية، وتتمثل أساسا في مشكل غياب المقرّ بالنسبة للهيئة، وفي أزمة الإطار القانوني للصفقات العمومية الذي يطرح إشكالا بالنسبة إلى الهيئة بخصوص مدى ملاءمته مع خصوصية عمل الهيئة، إضافة إلى صعوبات تتعلّق بالموارد البشرية حسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ الهيئة بصدد إعداد التقرير النهائي بشأن القانون الانتخابي الذي سيرسل بشكل رسمي إلى المجلس التأسيسي وفيه جملة من النقاط الأساسية.
وقال رئيس الهيئة إنّ انتخابات 2014 هي الانتخابات الثانية في الانتقال الديمقراطي في تونس، وستكون معايير المحاسبة فيها أصعب بكثير من الانتخابات الأولى.
وعن تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية قال صرصار إن ذلك سيحدّده قرار سياسي.
وأشار مراد بن مولى عضو الهيئة إلى أنّ الهيئة عكفت على تركيز أسس إدارة انتخابية دائمة بوضع جملة من الأطر المرجعية لعملها.
وأضاف أنه سيتم التركيز على الجهاز التنفيذي في عمل الهيئة باتّباع قواعد الكفاءة والشفافية والنجاعة، مشيرا إلى أنه تم ضبط خطة للانتدابات من المفروض أن تتواصل خلال شهر أفريل، إلى جانب العمل على تطوير مختلف مراحل العملية الانتخابية؛ من تسجيل الناخبين والاقتراع والاعلان عن نتائج الانتخابات.
وقال إنّ الهيئة عقدت عددا من الاجتماعات، واستقبلت عددا من الوفود من دول خارجيّة عبّرت عن رغبتها في تقديم المساعدة الفنية وفي تركيز وبعث فرق لملاحظة الانتخابات.
من جهتها تحدّثت خمائل فنيش عن الحملة التوعوية التي شرعت فيها الهيئة منذ أداء اليمين مع مختلف المتدخلين في المسار الانتخابي عبر 3 مراحل، وهي كيفية التسجيل، وكيفية الانتخاب، وحملة توعويّة لقبول نتائج الانتخابات.
وذكرت أنّ منهجيّة الهيئة في هذا الصدد ستكون منهجيّة شاملة وتشاركيّة تتوجه إلى جميع شرائح المجتمع التونسي بجميع خصوصيّاته، وكلّ الوسائل التي سيتم اعتمادها في العملية الانتخابيّة ستكون سهلة الفهم على جميع الأشخاص، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والأميين.
وأعلن رياض بوحوشي عن الطريقة التي سيقع اعتمادها لتسجيل الناخبين في تونس وفي الخارج، والتي ستعتمد أساسا على الإرساليات القصيرة من الهاتف الجوال أو عبر الإنترنات.
وبخصوص مدى تعاون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتنسيق عملها مع بقيّة الهياكل الانتخابية الأخرى أكّدت فوزية الدريسي أنّ الهيئة لا تعمل بمفردها، بل بالتنسيق مع جميع الفاعلين والمتدخلين في العملية الانتخابية، وفي هذا الإطار قامت الهيئة بالاتصال بالمتدخلين الفاعلين في العمليّة الانتخابية، ومن أهمهم هيئة الاتصال السمعي البصري “الهايكا” والمركز الوطني للإعلامية ومركز السلامة المعلوماتية … لضمان نجاعة سير العمليّة الانتخابية برمتها.