يجزم الكثير من السياسيين أن سيدي بوزيد هي أصعب الدوائر في الفوز، وانها ستشهد اشرس المنافسات بين اكبر الأحزاب وحتى أصغرها. وان النتيجة فيها غير مضمونة لأحد، وأن مزاج الناخب ووعيه في سيدي بوزيد وخاصة بعد الثورة هو الذي سيحدد الفائز باصواته في البرلمان القادم.
الميزة الثانية في دائرة سيدي بوزيد بالإضافة إلى كثرة عدد الناخبين، هي كثرة القائمات والأحزاب المتنافسة، فتكاد كل التيارات السياسية تتواجد فيها، بل فيها أحزاب اسسها اولاد الجهة، وفيها كفاءات مغمورة توزعت بين الأحزاب. ففي سيدي بوزيد التي كان التجمع المنحل يعشش فيها، للنهضة حظ وافر وخاصة بعد اختيارها لاسماء وازنة ومدروسة كما فيها للتيار الشعبية ومؤسسه الحامدي وزن معتبر وللأحزاب الدستورية فيها وزن وتاريخ ونفوذ وللجبهة الشعبية وخاصة التيار القومي تواجد مهم خاصة وأن الشهيد البراهمي بن الجهة، كما تتواجد بالجهة تيارات وروح ثورية ستجعل التكهن بالنتيجة فيها صعبا، وسيكون أداء الأحزاب والمترشحين وخطابهم أحد محددات هذا الفوز