تتواصل الحملات الدعائية للقائمات الانتخابية بمختلف الدوائر الانتخابية لتدخل أسبوعها الثاني وقد راوحت بين الاجتماعات العامة والزيارات الميدانية واللقاءات مع المواطنين لتقديم أعضاء القائمات وطرح البرامج الانتخابية.
ولوحظ وجود عدة مخالفات تتمثّل أساسا في تعليق ملصقات القائمات الانتخابية بغير الأماكن المخصصة لها ووضع بعض الاحزاب للافتات عملاقة بالشوارع والأماكن العمومية.
كذلك من بين التجاوزات التي رصدتها منظّمات المجتمع المدني و الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات شطب وتخريب الملصقات الانتخابية باستعمال مادة الدهن أو تعليق برامج انتخابية تحمل صور مرشحين للانتخابات الرئاسية إضافة إلى عقد بعض المرشحين لاجتماعات عامّة غير مرخّصة.
ونشير إلى أنه تخلل هذه الحملة صور جميلة تشرف تونس تمثلت في التواجد العفوي لبعض القائمات المتنافسة في المكان نفسه واتسمت اللقاءات بالمودة وحسن التعامل مما بعث برسالة ايجابيّة للمواطنين بأنّ ” التنافس السياسي لا يفسد للود قضية”.
فقد تداولت المواقع الاجتماعية صورا جمعت بين حركة النهضة والحزب الجمهوري والنهضة والمؤتمر… .
في حين سجلت بجندوبة حادثة مؤسفة تمثلت في اعتداء رئيس قائمة الجبهة الشعبية على ناشطات من حركة النهضة وقد أصدر المكتب الجهوي لحزب حركة النهضة بيانا يدين فيه بكل قوة هذا الاعتداء الهمجي على بنات الحركة كما رفع قضيّة عدليّة ضد مرشح الجبهة.
في خضم كل هذه الأحداث والاستعدادات للاستحقاق الانتخابي لا بد ان يأخذ الصراع بعدا آخر ومنحى يكون الهدف منه هو التنافس السياسي بعيدا عن المزايدات التي قد تلقي بظلالها على الشارع التونسي.
فالصراع مشروع ويحدث في كل البلدان الديمقراطية شرط ألا يؤدي الى عرقلة العملية السياسية ،والتنافس وفق قواعد الديمقراطية والاعتراف بالآخر وفق حقوق ومبادئ مشتركة تحفظ مصلحة تونس.