‘يجب محاربة الانتصاب الفوضوي المخرب للاقتصاد الوطني’، جملة تقال يوميا في مختلف المنابر، ولكن عندما تتجول في مختلف شوارع العاصمة، ستجد أنها جملة دون قيمة، وليس لها أي صدى.
فمحيط محطة الجمهورية البساج’، مثلا، أصبح سوقا تباع فيه مواد ‘مجهولة المصدر’، أمام أعين السلط المعنية،خاصة، أنها على بعد أمتار قليلة من مقر ولاية تونس، ألم يتحدث المسؤولين عن ضرب كل مصدر لخراب الاقتصاد، ألا تعد مثل هذه ‘الأسواق الموزاية’ التي لا تدر أي ‘مليم’ لخزينة الدولة، أمرا مقلقا بالنسبة للتجار القانونيين، ناهيك عن جمالية المكان، خاصة وأن ‘البساج’، في قلب العاصمة، وهي ممر للسياح، ولعموم المواطنين التونسيين.
المواطن لا يستطيع السير في الأرصفة ، في النهار، فيلتجئ للمراوغة بين السيارات، لأنها، مغلقة بالباعة وبضاعتهم، فأين الدولة من كل هذا، ولماذا بقيت الشعارت الجميلة الرنانة في فضاء الخطاب؟
مهدي الرياحي
اصلا الخراب من قصر الرائسي