انعقدت صباح امس الخميس 26 ديسمبر 2019 الدائرة المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية الشهيد والصحفي ومؤسس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان سحنون الجوهري.
وتعتبر هذه الجلسة الثالثة لمحاكمة المنسوب إليهم الانتهاك في قضيّة الشهيد سحنون الجوهريةوهم وزير الداخلية الأسبق عبد الله القلال واطارات امنية سابقة بوزارة الداخلية ومدير سجن مدني.
ومرة اخرى غاب المتهمين عن الجلسة وعلى راسهم عبد الله القلال الذي غاب ايضا محاميه في حين حضرها عدد من افراد اسرة الشهيد منهم ابنه الى جانب شقيقه عبد اللطيف الجوهري الذي تمسك بما سجل عليه في جلسة سابقة.
وحضر محامي في حق بقية المحامين القائمين بالحق الشخصي ومحامي في حق المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وطلب احضار جميع المتهمين واصدار بطاقات الجلب القضائية الازمة في حقهم ….كما طلب اللتاخير لتقديم طلبات الدعوى المدنية وفوض محامي أحد المتهمين النظر في التاخير.
المحكمة قررت حجز القضية أثر الجلسة لتحديد موعد لها.
وللاشارة استشهد سحنون الجوهري في 26 جانفي 19995، حيث قضى نحبه مرابطا في السجن صابرا، في الليلة الفاصلة بين 25 و26 جانفي 1995 عن عمر 41 سنة.
وسحنون بن حمادي الجوهري، من مواليد 21 أكتوبر ـ 1953 بتونس، تخرج من كلية الشريعة بالجامعة التونسية مجازا في العلوم الشرعية وإشتغل أستاذ تربية إسلامية، درس بعدد من المعاهد، وهو أحد اعضاء هيئة تحرير جريدة الفجر مناضل سياسي وحقوقي انتمى الى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية وكان صحفيا وكاتبا ومفكرا ومحبا للعمل الشعبي والخيري.
كان للشهيد في ” جريدة الفجر” ركنا قارا من الصفحة الأخيرة بعنوان “بالسواك الحار”
ـ حفظ القرآن الكريم كاملا عن ظهر قلب. وهو من مؤسسي وقيادات الحركة الإسلامية في تونس ـ حركة النهضة حاليا ـ حيث تحمل مسؤوليات قيادية متقدمة في مؤسساتها ومكاتبها من مثل مجلس الشورى وغير ذلك .
كما ان الشهيد كان من مؤسسي فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بالسيجومي ـ تونس ـ وعضو قيادي في منتصف عقد ثمانينات القرن الميلادي المنصرم بالهيئة المديرة للرابطة على المستوى الوطني، الى جانب أنه كان ممثلا لأشهر منظمة حقوقية دولية ـ منظمة العفو الدولية ـ بتونس في بداية الثمانينات ( القسم الفرنسي).
ومثل استشهاد سحنون فجيعة كبرى لاخوانه ورفاق دربه ولكل المناضلين من أجل تونس حرة وكريمة خالية من القمع والاستبداد ومن سيطرة الحزب الواحد والقائد الملهم.