-مهدي-
اكد النائب ياسين العياري انه سيراسل رئيس الجمهورية ليحثه على ابطال احتضان تونس قمة الفرنكوفونية لسنة 2021 متوعدا انه اذا ضعف الرئيس عن اتخاذ موقف حازم فانه سيستقبل القمة برسوم قال انه “يأمل أن تتسع لها صدورهم”.
وكتب النائب في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك:
“تنتظم قمة الفرنكوفونية في تونس سنة 2021 (كانت مبرمجة أيام 12 و 13 ديسمبر 2020، تأجلت بسبب الكوفيد).
هذه القمة و من ورائها المنظمة (تشمل أساسا فرنسا و مستعمراتها السابقة)، تسعى لتدعيم ال”قيم” الفرنسية و اللغة الفرنسية عبر “الضغط/التعاون” السياسي و الدراسي و الثقافي و الإقتصادي.
un dispositif institutionnel voué à promouvoir le français et à mettre en œuvre une coopération politique, éducative, économique et culturelle au sein des 88 Etats et gouvernements de l’Organisation internationale de la Francophonie (OIF).
أعتقد في وضع تسمح فيه هذه الثقافة بإحتقار و السخرية من معتقداتنا، من التضييق على الثقافات المختلفة على أرضها لأسباب سياسوية إنتخابية، بعيدا عن الإحترام المتبادل، يصبح من الوقاحة قبول هذه القمة على أرض تونس.
عندما ينخرط سياسيون فرنسيون في تحقير ثقافتنا و معتقداتنا و يطلبون من تونسيين/ فرنسيين في فرنسا الدمج القصري بالتخلي عن مكونات ثقافتهم بعيدا عن التسامح و حرية الإختلاف، هل من المعقول أن يرحب بقمة الفرنكفونية في بلد، له أيضا دستوره الذي ينص على تجذره في هويته العربية الإسلامية ؟
وقاحة غير مقبولة، من يرفض ثقافة غيره، بأي حق ينشر ثقافته؟
سأراسل السيد رئيس الجمهورية الراعي للقمة كمواطن إنتخبه لا كنائب لأحثه على إبطالها.
أما التذرع بحرية التعبير، فالعنصرية على أساس المعتقد و تحقير ثقافة الغير ليست حرية تعبير، هي جريمة و اليوم تمارسها دولة و مورست القرن الماضي على الأقليات اليهودية تقريبا بنفس المعجم و الوسائل و نعرف نتائجها و حدودها جيدا، حرية التعبير عندهم، أسئلوا عنها روجي غارودي و إن ضعف الرئيس عن أخذ موقف حازم، سنستقبل القمة برسوم نأمل أن تتسع لها صدورهم..
فن الكاريكاتور، له معنى حين يوجه ضد الأقوياء، أما ضد الأقليات المضطهدة، إسمه عنصرية!
أنت أيضا يا مواطن، يمكنك مراسلة رئيس الجمهورية لإلغاء قمة الفرنكوفونية.
صلى الله و سلم على سيد الخلق”