روى لي أخٌ ثقة ٌ،صَدوقٌ ،طرفة كان فيها شاهدا فقال :
قبل عشرين سنة تقريبا كنت ضمن ركاب سيارة أجرة من قابس إلى مدنين لأمر مهني تعليمي ما . وكان السائق أسمر اللون، ضحوكا ، خفيف الروح ، ظريفا ، فلما دخلنا مدينة مارث اعترضنا موكب عرس رهيب ،على مذهب أهل مارث الفضلاء : زكرة وطبالة ورقص .فاستأذننا السائق للتوقف بعض دقائق فلم نعارض .
وضع السيارة جانبا ثم نزل وغاص في موكب العرس حتى لم نعد نتبيّنه .وبعد أن مرّ الموكب وتجاوز الطريق بعدة أمتار..رأينا سائقنا قد سلّ نفسه من الموكب ويمّم وجهه نحونا ونحن قابعون في السيارة ..كان يتصبّب عرقا ويلهث وكأنه كان يجري ..فلما أخذ مقعد القيادة واستوى ،التفت إلينا وقال لنا وهو فخور : سامحوني يا جماعة .. السّلْفة مردودة ، وقضاء الدَّيْن واجب ،هذا عرس صاحبي ..يسَالْنِي رقصة رقَصْهَالِي في عرسي ..وجدتها مناسبة لأردّ له رقصته ..سرّحت مِسْلاني وقضيت دَيْني ..والحمد لله
فضحكنا .. ثم شغّل الذي كان يرقص، شيارته وانطلقت بنا وسيّدها في نشوة عارمة لا توصف
قال صاحبي : وددت لو سألت الذي رقص..هل يتعامل مع ديونه الأخرى كما فعل مع سُلْفَة رقصة صاحبه في عرسه ؟/ عبدالقادر عبار
التونسيون مهدّدون بعدم السّفر مع حلول سنة 2024
أكّد شوقي قدّاس، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصيّة أنّ التونسيين مهدّدون بعدم السّفر مع حلول سنة2024 بسبب عدم تحوّزهم...
قراءة المزيد