أكّد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الاثنين 30 أوت 2021 أنّه تمّ خلال اليوم الثالث من ايام التلقيح المكثف الموافق ليوم أمس تطعيم حوالي 189 الف شخص من الفئة العمرية من 15 الى 17 سنة ضدّ فيروس كورونا مشيرا الى اهمية تلقيح التلاميذ والاطارات التربوية قبل العودة المدرسية والى امكانية التوجه نحو اقرار اجبارية التلقيح.
وقال السلاوتي خلال حضوره ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية: “تمّ اتخاذ قرار المحافظة على تاريخ العودة المدرسية المعتاد وعلى النظام العادي بصفة تشاركية مع الشريك الاجتماعي ووصلنا لقناعة ان العودة المدرسية لا بدّ أن تتم في موعدها الذي اصبح موعدا مقدسا تقريبا بالنسبة للعائلات التونسية كما تم اقرار العودة ايضا للنظام العادي”.
وأضاف “هناك نقطة مهمة جدا تتمثل في متابعة يومية لتحولات ولتطور الوضع الصحي في البلاد استنادا على رأي اللجنة العلمية وبالتالي كل هذه القرارات يمكن التراجع فيها واتخاذ اجراءات جديدة بالنظر لتطور الوضع الوبائي”.
وبخصوص اليوم الثالث للتلقيح المكثف ودعوة التلاميذ لتلقي التلقيح، قال السلاوتي “سجلنا يوم امس تلقيح تقريبا 189 الف من هذه الفئة العمرية وعددها بالنسبة لنا كتلاميذ يبلغ 484 الفا مما يعني انه تم تطعيم اقل من النصف وكنا ننتظر عددا اكبر ويجب ان نتجه نحو تلقيح التلاميذ في المؤسسات التربوية”.
وتابع “لا بد من الاشارة الى امكانية مواصلة الاقبال على مراكز التلقيح وندعو الاولياء الى اقناع ابنائهم بالتلقيح قبل العودة المدرسية” موجها نداء للمربين ممن لم يتلقوا اللقاح ايضا لتلقي التلاقيح .
وأضاف “نريد ان يكون الجميع قد تلقوا اللقاحات يوم 15 سبتمبر ومن يتبقى من التلاميذ يتم تطعيمهم في الاقسام وأظن أنّ هذه أفضل طريقة لتطعيم كل التلاميذ”.
وقال السلاوتي “نحن بصدد دراسة اجبارية التلقيح في الوسط والمدرسي والمسألة صعبة وقد نلجأ اليها وهناك خط رقيق بين واجب التلقيح والحرية الشخصية لكن لا بد من الاشارة الى انه من حق الشخص رفض التلقيح ولكن ليس من حقه الاضرار بغيره والتالي يجب ان تقتصر الفضاءات العمومية على المطعمين ضد الفيروس”.
