عبّرت النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التّونسيّين عن إستنكارها لتصفية الصّحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة صباح اليوم الأربعاء أثناء تغطيتها للإجتياح الصّهيوني لمخيّم جنين.
وإعتبرت انّ هذه الجريمة النّكراء هي حلقة إضافيّة من سلسلة أإستهداف الإرهاب الصّهيوني للصّحفيّين الشّجعان في فلسطين، من خلال استعمال أساليب قصووية في إخراس الأصوات الحرّة والشّجاعة، محمّلة الكيان الصّهيوني المسؤوليّة المباشرة في إغتيال الصّحفيّة بدم بارد.
وأضافت النّقابة في بيان أنّ شجاعة شيرين أبو عاقلة وأمثالها في تحدّي التّهديدات والقتل الصّهيوني تبرز بوضوح حيويّة جيل كامل في الصّحافة الفلسطينيّة والعربيّة في مقاومة الإحتلال الصّهيوني وآلاته الوحشيّة والجبانة، وإنتصاره لقيم الحرّية وتقرير المصير رغم كلّ الصّعاب والتّضحيات، وأنّ إغتيالها لا يمكن إلّا أنّ يخلق صحفيّين أكثر شجاعة وعنادا.
ووجّهت النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التّونسيّين التّعازي في هذا المصاب الجلل إلى أعضاء نقابة الصّحفيين الفلسطينيّين وكافة الزّميلات والزّملاء في فلسطين، وزملائها في شبكة الجزيرة، مشيرة إلى أنّ محاولات العدوّ الصًهيوني وأجهزته الإعلاميّة قلب الأحداث في إستهدافها، عمليّة إغتيال ثانية تستهدف كشف الحقيقة في الموضوع، وتسعى إلى مصادرة حقّ الرّاي العامّ العالمي في معرفة ملابسات القضيّة والأطراف المتورّطة فيها.
كما إعتبرت النّقابة أنّ عمليّة الإغتيال الجبانة، نتيجة مباشرة لصمت المجتمع الدّولي أمام الجرائم الصّهيونيّة المتلاحقة في حقّ الصّحافة الفلسطينيّة وعموم الشّعب الفلسطيني، وشيوع ظاهرة الإفلات من العقاب لأقدم إحتلال في تاريخ البشريّة مؤكّدة أنّ إستهداف الصّحافة في فلسطين يندرج في إطار جرائم الحرب مكتملة الأركان التي ترتكبها سلطات الإحتلال الصّهيوني في حقّ الشّعب الفلسطيني، وفي حقّ الصّحفيّين ووسائل الإعلام.
ودعت النّقابة الهياكل المهنيّة المحلّية والإقليميّة والعالميّة إلى التّنديد بهذه الجريمة النّكراء ومساندة الزّملاء في الأراضي الفلسطينيّة، ودعم صمودهم ضدّ آلة القتل الصّهيونيّة، وإدانة الجرائم المرتكبة في حقّهم، ودعم جهودهم في نقل الحقيقة وكشف جرائم الإحتلال والتّشهير بها بكلّ الطّرق والإمكانيّات، ومواصلة الضّغط من أجل تسريع مقاضاة الكيان الصّهيوني أمام محكمة الجنايات الدّوليّة.
من جهة اخرى دعت نقابة الصّحفيّين الدّولة التّونسيّة إلى إبداء موقف واضح وصارم من جريمة إغتيال شيرين أبو عاقلة، مذكّرة رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد أنّ توصيفه للتّطبيع بأنّه “خيانة عظمى”، لا يعفيه من أيّة أعذار أو ذرائع تَحُولُ دون ترجمة موقفه إلى قرار تشريعي ملموس يُجرّمُ التطبيع.
يشار إلى أنّ النّقابة دعت عموم الصّحفيّين والصّحفيّات ونشطاء المجتمع المدني لوقفة أمام مقرّ النّقابة اليوم الأربعاء بداية من منتصف النّهار والنّصف، تنديدا بجريمة الإغتيال الجبانة للصّحفيًة شيرين أبو عاقلة.