إن المكتب السياسي لحزب ائتلاف الكرامة المجتمع حضوريا و عن بعد لتدارس الوضع العام بالبلاد و من ذلك إمعان سلطات الانقلاب في ضرب ما تبقى من مفهوم الدولة ، يهمه اعلام الرأي العام بما يلي :-
قال المكتب السياسي لحزب ائتلاف الكرامة ان إقدام سلطات الانقلاب على عزل كمال بن عمارة رئيس بلدية بنزرت المنتخب مباشرة من مواطني جهته ، تؤكد مرة أخرى أنها لا تحترم حتى شعارها الشعبوي ” الشعب يريد” ، و تؤكد اصرارها على ضرب المسارات الاصلاحية التي أنفقت عليها الدولة التونسية أموالا طائلة و على رأسها تدعيم اللامركزية وتثبيت الحكم المحلي كخيار حضاري يتماشى مع أجود معايير العصر في الادارة و التصرف ، لكنه يتعارض مع رؤية الانقلاب في تسيير مركزي فردي للبلاد و العباد .
واستنكر حزب ائتلاف الكرامة في بيان له امس السبت 03 ديسمبر 2022 إستمرار سلطة الانقلاب في مزيد التقرب من الكيان الاسرائيلي الغاصب باجراءات تطبيعية ناعمة متتالية، آخرها إصدار الأمر عدد 917 لسنة 2022 المتمثل في المصادقة على البروتوكول بشأن الادارة المتكاملة للمناطق السياحية في المتوسط ، و هو مظلة مموهة للتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيونية سبق وأن رفضته عديد الدول كلبنان و سوريا و الجزائر و رفضه مجلس نواب الشعب التونسي نفسه فلا الثورة وبعدها.- يطالب حزب ائتلاف الكرامة رئاسة الجمهورية بإبداء موقف مما تتداوله وسائل الاعلام مؤخرا حول الكشف عن وفاق اجرامي يتخابر مع جهات أجنبية و من بين أعضائه مسؤولون أمنيون ومقربون من محيط قيس سعيد .
كما اكد الحزب انه يتابع بقلق بالغ تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في تونس وتواصل الارتفاع الجنوني وغير المسبوق للأسعار وتدهور القدرة الشرائية للتونسيين اضافة الى تواصل فقدان عدد هام من المواد الأساسية، ويحمّل سلطة الانقلاب كل تداعيات هذه الأزمة الناتجة عن تعطيل مؤسسات الدولة الشرعية بما تسبب مباشرة في إفلاس المالية العمومية، كما يحمله كامل المسؤولية في ما نعيشه من فشل ذريع في تسيير البلاد و تأمين أبسط احتياجات التونسيين.