قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري ان قرار الاحتفاظ بعلي العريض في ملف التسفير يعتبر قرارا جائرا وظالما ومسيسا لأنه يّأتي لصرف الأنظار عن فساد إدارة الدولة بعد25جويلية2021 وعجز سلطة الانقلاب عن إدارة الشأن العام وبعيد مهزلة انتخابات17ديسمبر2022 .
واشار الخميري خلال مداخلة له في الندوة التضامنية التي عقدتها جبهة الخلاص الوطني مساء الثلاثاء 25 جانفي 2023 الى ان القضية التي زج بها علي العريض بالسجن تعهدت بالنظر فيها العديد من المحاكم التونسية في قضايا التسفير وبت فيها القضاء ولم يتورط فيها متهم واحد من حركة النهضة فما بالك بقياداتها ونائب رئيس حركتها علي العريض
واكد الخميري ان ما يحصل هي عملية تنكيل بعلي العريض باعتباره أشرس رجالات مقاومة الانقلاب ونحن واثقون أن هذه المظلمة الجديدة المسلطة على علي العريض سيسقطها الشرفاء في كل المواقع سواء مواقع العدالة الصامدة أمام التوظيف والإملاء ومواقع الشرفاء والمقاومون للانقلاب ولنهج التفرد بالحكم ومواقع التشبث بمطالب الثورة التونسية المجيدة في العدالة والتنمية والديمقراطية
كما اشار الخميري بالقول الى ان تاريخ الأستاذ علي العريض يشهد بأنه كان أحرص الناس على التصدي للظاهرة الإرهابية وسعى إلى الرفع من ميزانية وزارة الداخلية وسعى مع كل الجهات المحلية والدولية لتوفير التجهيزات والمعدات الضرورية للتصدي لآفة الإرهاب وإجهاض مشاريعه المعلنة والخفية وكان قراره التاريخي في إعلان الحرب على أنصار الشريعة وتصنيفه تنظيما إرهابيا كان من الإعلانات المبكرة التي أعلنتها الدولة وفي أعلى مستوياتها في سنوات2012و2013
واوضح الخميري قائلا: تم تفكيك تنظيم أنصار الشريعة والقبض على عشرات المورطين في العمليات الإرهابية في عهد علي العريض وكان قد صرح في أوت2013 أن كل من ينتمي إلى أنصار الشريعة هو ينتمي إلى تنظيم إرهابي وأننا لا نقاوم مظهر التدين ولا نستعمل الوسائل الأمنية لمقاومة الفكر بل نقاوم الإجرام والإرهاب
وشدد الخميري قائلا: “لن نخاف ولن نستكين ولن نبخل بأي جهد حقوقي ونضالي وقانوني حتى يطلق سراح علي العريض وكل الشرفاء الذين زج بهم في السجن باطلا وظلما لأنهم قالوا لا بأعلى أصواتهم لهذا الانقلاب البغيض…وعلي العريض هو القائد الذي سجنته كل التنظيمات الاستبدادية وهذا شرف له وإلى الحركة التي ينتمي إليها
واضاف : “علي العريض تصدى من موقعه سواء من الموقع السياسي الذي ينتمي إليه أو كقائد كوزير للداخلية أو رئيس للحكومة إلى ظاهرة الإرهاب وهو رجل صلب تجلت فيه الثورة واليوم يقبع في السجن ويدفع فاتورة وقوفه ضد هذا الانقلاب البغيض”
وختم الخميري قائلا: سنواصل نضالنا مع كل الشرفاء في هذه الأرض الطيبة من أجل وضع حد لقوس الانقلاب البغيض والتفرد بالسلطة.