قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي انما سيفرز عن هذه الانتخابات من مجلس مسخ ومجرد من كل الصلاحيات ولن يعترف أي أحد من المواطنين ولا من القوى السياسية بهذا البرلمان وسيزيد الطين بلة.
واشار الشابي خلال ندوة صحفية طارئة عقدتها الجبهة مساء الاحد 29 جانفي 2023 على اثر انتهاء الانتخابات وصدور نسبة المشاركة التي كانت 11.3 بالمائة الى ان البرلمان الذي سيقام سيعمق من الأزمة السياسية وقيس سعيد أحدث نزاعا بين الشرعيات، بين الشرعية الزائفة التي يريد أن يرسيها وبين شرعية دستور 2014 وما تأسس عليه من سلطات وهيئات مستقلة كانت تمثل اللبنة الأولى للبناء الديمقراطي وهي الشرعية التي تسعى جبهة الخلاص للعودة إليها.
واضاف الشابي قائلا: نحن نريد الاصلاح والتجديد عبر انتخابات رئاسية مبكرة وتشريعية ولا نسعى للعودة إلى الماضي.
واشار رئيس جبهة الخلاص الى ان شيماء عيسى أحيلت على القضاء العسكري بسبب رأيها حول إهدار المال العام على هذه الانتخابات واليوم يتأكد صحة كلامها، ونطلب من المؤسسة العسكرية بشكل خاص أن يكف عن ملاحقة خصوم قيس سعيد السياسيين، موضحا ان الكرة الآن ليست عند قيس سعيد ولا ننتظر منه أي شيئ وندعو المجتمع التونسي بكل أطيافه وندعو اتحاد الشغل والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان إلى الكف عن تقسيم التونسيين لأن الحل الوحيد إما سياسي أو لا يكون والحل يمر عبر إدارة سياسية جديدة
كما قال الشابي: “لا يجب أن نقزم ونقلل من الحركة السياسية ولذلك أطلب من إخواننا في الحركة المدنية أن يرتفعوا إلى التحدي الذي بعث به الشعب التونسي اليوم وأن يكفوا عن تقسيم التونسيين بين سياسيين ومدنيين، مؤكدا بالقول: “بعد صدور الحكم البات بفشل الانتخابات وبعدم شرعية الانقلاب أطلب من الإخوة في الحركة المدنية بأن يرتقوا إلى السقف الحقيقي للعمل وهو ليس سقف25جويلية
واضاف: “يمكن أن نحاسب من كان في الحكم طيلة عشر سنوات عن طريق صندوق الاقتراع وليس بوضع دبابة وغلق مجلس الشعب لأن هذا يمثل هدما للديمقراطية، موضحا ان التغيير الوحيد يكون عبر الذهاب في انتخابات رئاسية مبكرة وتغيير قيس سعيد بطرق سلمية وهذا يكون في المرحلة الانتقالية القادمة والتي ستشمل كل الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.