في إطار البرنامج الثّقافيّ للمعرض الوطنيّ للكتاب التّونسيّ، انعقدت جلسة مع الشّاعر والمترجم والأكاديمي التّونسيّ “رضا مامي“، تحدّثخلالها عن مسيرته الّتي قسّمها إلى أربعة محاور لخّصت تجربته بين البحث الجامعي والكتابة الأدبيّة والتّرجمة والديبلوماسيّة الثّقافيّة.
في البداية تحدّث مامي عن اختصاصه في علاقة بتكوينه الأكاديميّ وبأطروحة الدكتوراه الّتي أعدّها في أدب الموريسكيين وتاريخهم منخلال دراسة وتحقيق أكثر من مخطوط موريسكي، ومن خلال تلك المخطوطات تمّ التطرّق إلى ظروف تشريد الموريسكيين وطردهم من إسبانياوإلى مضامين تعليميّة بخصوص أصول الدّين موجَّهة إلى كافة الموريسكيين في علاقة بالديانة المسيحيّة.
وتناول في المحور الثّاني الجانب الإبداعيّ، حيث ذكر أنّه نشر أربعة دواوين شعريّة باللّغة الإسبانيّة مع ترجمتها إلى العربيّة، وهي “أقمارربيع” و“أقمار خريف” و“أقماري” و“الشّاعر والقمر” والّتي طُبعت جميعها في إسبانيا وتتوفّرُ في عدّة مكتبات بمختلف المدن الإسبانيّة.
ثالث المحاور الّتي تطرّق لها هو محور التّرجمة، إذ قدّم رضا مامي لقرّاء اللّغة الإسبانيّة ترجمة لـ 22 قصيدة لأبي القاسم الشّابي،بالإضافة إلى كتاب “مختارات من الشّعر التّونسيّ المعاصر” جمع فيه 60 قصيدة لـ 16 شاعرا تونسيّا.
أما المحور الرّابع الّذي تحدّث عنه مامي في شهادته فكان حول الدبلوماسيّة الثقافيّة، ليبرز الدور الّذي قام به للتعريف بالأدب التّونسيّ فيإسبانيا وبعض دول أمريكا الجنوبيّة مثل المكسيك، كولومبيا وفينزويلا.
يُذكر أنّ رضا مامي، الشّاعر والمترجم وأستاذ اللّغة والأدب الإسبانيّ في الجامعة التّونسيّة، أصدر عددا من الدواوين الشّعريّة باللغتينالعربيّة والإسبانيّة، إضافة إلى عدد من ترجمات الأدب الّتونسيّ إلى اللّغة الإسبانيّة ولعلّ أهمّها ترجمة أجزاء من ديوان “أغاني الحياة” لأبي القاسم الشّابي و “مختارات من الشّعر التّونسيّ المعاصر“.
وحاز رضا مامي عددا من الجوائز العالميّة في الشّعر والتّرجمة منها جائزة “غوستافو أدلفو باكر” العالميّة للأدب وجائزة ابن عربي العالميّةللأدب العربيّ ، إضافة إلى كونه مؤسِّس ورئيس الجمعيّة التّونسيّة لدارسي اللّغة والآداب الإسبانيّة، ومؤسِّس ورئيس الجمعيّة العربيّةللمهتمين بالعالم الناطق بالإسبانيّة، ومؤسِّس ونائب مدير الجمعيّة التّونسيّة للدراسات السّيميائيّة.