تواصلت سلسلة النّدوات الفكريّة الخاصّة بالدورة الرّابعة للمعرض الوطنيّ للكتاب التّونسيّ حيث كان عشّاق الأدب والفنون التّشكيليّة علىموعد مع ندوة
بعنوان ” في ارتباط الفن التّشكيليّ بالأدب ” الّتي انتظمت بالشراكة مع اتّحاد الفنانين التّشكيليّين الممثَّلَة في كلِّ من الدكتور وسام غرسالله رئيس الاتّحاد والأستاذتين ربيعة باللطيفة وسهام الهنتاتي وذلك يوم الأربعاء 08 فيفري 2023 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
البداية كانت بدقيقة صمت ترحمّا على روح فقيد الصحافة الثّقافيّة المنشط والمعدّ بإذاعة تونس الثّقافيّة ” ناظم الهاني” الّذي غادر عالمناصباح اليوم.
وخلال النّدوة تم طرح العديد من التساؤلات منها: هل يمكن أن تكون اللوحة الفنيّة كتابا؟ ماهي مفردات اللغة التّشكيليّة؟ ماهي الأدوات الّتيتجعل من اللوحة نصّا فنيّا؟ هل للكتاب أبعاد فنيّة؟
العديد من الأسئلة حاول المتدّخلون الإجابة عنها حيث استهّل الدكتور وسام غرس الله اللقاء بالتعبير عن فخره بهذه الشراكة مع المعرضالوطنيّ للكتاب التّونسيّ نظرا لأهميّة هذا الحدث الثّقافيّ على المستوى الوطنيّ قبل أن يقدّم تعريفا دقيقا لمصطلح “كتاب الفن ” وهو عملفنيّ في حد ذاته أو قطعة فريدة له نسخ محدودة لا تباع ولا يخضع لنواميس و ضوابط الطباعة العادية للروايات فهو ليس عملا فنيّا تقليديّا بل يتيح لصاحبه الفنان التّشكيلي حرّية التّصرّف والحرّية المطلقة لاختراع الشكل ،المحتوى والحجم دون رقابة أو قيود بهدف التّواصل معالمشاهد وفق تعبيره.
وأشار غرس الله أن كتاب الفنان وسيلة تعبيريّة ظهرت منذ القرن العشرين وانتشرت في العالم بصفة كبيرة تمنح للفنان الحرّية الكاملة فياختيار المواضيع والمضامين الّتي يرغب في مشاركتها مع الجمهور.
من جهتها قدّمت الأستاذة بمعهد الفنون الجميلة والباحثة في المسرح “ربيعة باللطيفة ” مداخلة حول أبرز الفنانين التّشكيليّين والنّقاّد اللذينقدّموا مؤلفات حول تجاربهم الشخصية في عالم الفن التّشكيليّ أو تجارب فنانين آخرين كرسوا حياتهم في مجال الفنون الجميلة أو مؤلفاتنقديّة في هذا المجال على غرار الفنان سمير التريكي، فاتح بن عامر، نجاح المنصوري وغيرهم من الفنانين.
أمّا الأستاذة سهام الهنتاتي فكانت مداخلتها حول ” عندما يتحوّل الكتاب إلى عمل فنيّ ” حيث قدّمت العديد من الأمثلة في هذا المجال قبلأن يُفتح باب النّقاش بين الحاضرين والأساتذة حول قطاع الفن التّشكيليّ وكتاب الفنان تحدّياته وآفاقه.
وفي الحصّة المسائيّة كان الموعد مع أمسية قصصيّة أمّنها عدد من الكتّاب وهم جميلة الرقيق، خيرة الساكت، حبيبة المحرزي مليكةالعمراني، أصيل الشابي، رحيم بن عامر.
وتتواصل سلسلة اللقاءات الفكريّة حيث سيكون الموعد مع ندوة ” حضور الأدب التّونسيّ في البرامج التّعليميّة” وذلك يوم الخميس 09 فيفري 2023 انطلاقا من السّاعة الحادية عشر صباحا بالجناح الخاصّ باللقاءات بمدينة الثّقافة.