احتفاء بمائوية السينما التونسية التي انطلقت منذ شهر ديسمبر 2022، لتتواصل على امتداد سنة كاملة، تعيش كل ولايات الجمهورية بدايةمن يوم 25 فيفري الجاري على وقع تظاهرة “السينما تجمعنا” التي تتضمن برمجة عروض سينمائية تمتد على سنة الاحتفاء بالسينما.
وتقام هذه العروض بكل من دور الثقافة والمركبات الثقافية في كل ولايات الجمهورية لتشمل 48 معتمدية. وينظم تظاهرة “السينما تجمعنا” المركز الوطني للسينما والصورة بالإشتراك مع الإدارة العامة للعمل الثقافي وإدارة الشوؤن الجهوية بوزارة الشؤون الثقافية والجامعةالتونسية للسينمائيين الهواة والجامعة التونسية لنوادي السينما والجمعية التونسية للنقد السينمائي.
وتتضمن هذه البرمجة عروضا سينمائية متنوعة لأفلام تونسية طويلة وأخرى قصيرة، تكون مشفوعة بنقاشات يلتقي خلالها السينمائيون معالجمهور. ويذكر أن الاحتفال بمرور قرن على ولادة السينما التونسية التي كانت على يد ألبار سمامة شكلي سنة 1922 بفيلم “زهرة“،انطلق يوم 21 ديسمبر 2022 بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
وتعود بداية التجربة التونسية في مجال الفن السابع الى سنة 1896، حيث كانت تونس سباقة عالميا في احتضان الاخوين لوميار اللذينصورا مشاهد حية في العاصمة المقدسة سنة 1896، ثم تأسست سنة 1907 وكالة لتوزيع الافلام، وافتتحت عام 1908 أول قاعة تجارية للعروضالسينمائية، ومنذ ذلك الحين بدأت ثقافة السينما تترسخ في تونس التي دخلت ميدان الإنتاج السينمائي سنة 1922.
وبعد استقلال تونس، تم إنتاج أول فيلم تونسي طويل للمخرج الراحل عمار الخليفي “الفجر” وذلك سنة 1966، لتتالى بعد هذا التاريخالانتاجات السينمائية التونسية.