يؤدي وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، اعتبارا من الاثنين، زيارة أوروبية تشمل ألمانيا وفرنسا والنرويج، في وقت تسعى فيه بكين للتقاربمع اوروبا في ظل توتر في العلاقات مع واشنطن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين، إنه “بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترينكولونا، ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكن هويتفلدت“، سيقوم الوزير تشين غانغ بزيارة ألمانيا وفرنسا والنرويج بين الثامن من أيار/ مايووالـ12 من الشهر ذاته، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتأتي جولة تشين غانغ استكمالا لتواصل دبلوماسي بين بكين وعواصم أوروبية عدة خلال الفترة الماضية، حمل سلسلة عناوين من العلاقاتالثنائية والتعاون الاقتصادي، إلى التوتر بشأن تايوان، وتبعات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك زارت بكين في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، ودعت الصين إلى مطالبة “المعتدي الروسي بوقفالحرب” ضد كييف، معتبرة أنه “لا يوجد دولة أخرى لها تأثير على روسيا أكثر من الصين“.
ومطلع الشهر الماضي، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصين حيث التقى الرئيس شي جينبينغ، في مباحثات تطرقت أيضا إلىملف حرب أوكرانيا.
والتزمت الصين بشكل عام موقفا محايدا في الحرب، إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربيةالداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعما عسكريا لموسكو.
وزار الرئيس شي جينبينغ موسكو في آذار/ مارس الماضي وعقد مباحثات مع نظيره فلاديمير بوتين أشادا خلالها بـ“العلاقة الخاصة” بينبلديهما ودخولها “حقبة جديدة” في ظل التجاذب مع الغرب.
وفي أواخر نيسان/ أبريل الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ اتصالا هاتفيا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان الأولبينهما منذ بدء الحرب، مؤكدا وقوف بكين الدائم في صف “السلام” وحضّ زيلينسكي على اعتماد “التفاوض” سبيلا لحل النزاع.
من جهته، كشف زيلينسكي في وقت لاحق أنه طلب من شي جينبينغ مساعدة الصين في ملف إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين “رحلتهم” روسيا وتقدّر كييف عددهم بما لا يقل عن 20 ألفا.