نشرت مجلة “ذو ناشيون” الأمريكية، مقالا للأكاديمي الأسترالي البارز جون كين، تحدث فيه عن تداعيات اعتقال السلطات التونسية، لزعيمحركة النهضة، الشيخ راشد الغنوشي.
وقال كين، أستاذ العلوم السياسية بعدة جامعات أوروبية، ومؤلف كتب أبرزها “أقصر تاريخ للديمقراطية”، إن اعتقال الغنوشي بمثابة “خنقللديمقراطية في تونس”، مضيفا أن ما حدث بحق زعيم حركة النهضة “ظلما وعدوانا، نذير شؤم لخصوم الاستبداد”.
وهذا نص المقال مترجما:
يواجه الوعد المتلعثم بالإصلاح الديمقراطي في العالم العربي تحديات جديدة – وخاصة في تونس.
كان هذا البلد الشمال أفريقي من بين القوى الإقليمية الأولى التي ساعدت في إطلاق ما بات يعرف بالربيع العربي في عام 2011، عندماتمت الإطاحة بالدكتاتور الكريه زين العابدين بن علي، الذي حكم البلاد لما يقرب من خمسة وعشرين عاماً. كما عرف الحراك التونسي أيضاًباسم ثورة الياسمين أو باسم ثورة الكرامة.
والآن، لسوء الحظ، تعمل قوى الاستبداد على خنق التحول الديمقراطي في تونس، حيث تفشت ممارسات الترهيب والتوقيف والسجنوالضرب بل وحتى الإعدام. وما عملية الخطف التي قام بها عناصر من أمن الدولة بحق راشد الغنوشي، أهم زعيم روحي وسياسي فيالبلاد، ومن ثم إدانته إلا نذير شؤم بما يجلبه هذا التيار القبيح.